لهفي لال المجتبى وشجوني
وعليهم تجري الدموع جفوني
بذلوا لعمهم الحسين نفوسهم واستبدلوا زهر الحيا بمنون
وتوزعت اشلاؤهم في كربلا ما بين منحور بها وطعين
فاستعبرت لهم الملائك رحمة عبراتهم تجري بغير عيوني
ان اسقطوهم فوق بوغاء الثرى فقد ارتقوا في عالم التكوين
ولقد شجاني قاسم وهو الفتي ما كان يخشى غير رب الدين
بينا انحنى عزا ليصلح نعله أهوى اللعين بسيفه الملعون
فاصاب هامته وفجر راسه بغضا لال المصطفى المامون
فهوى على وجه الثرى مستنجدا عماه يا عماه قد غدروني
فاتى اليه السبط صقرا غاضبا وعليه ارخى دمعة المحزون
ناداه قد شجوا براسك هامتي وبقتلهم اياك قد قتلوني
ويعز يا عماه اني صابر عما به احميك اذ تدعوني