قد صدع الارواح ان رضيعا

امسى بحجرك يا حسين صريعا

واهتز عرش الله حتى انه

لما يزل ركن الهدى مصدوعا

وحملته بكلا يديك مطالبا

بقليل ماء فاستثار جموعا

قست القلوب ابا الرضيع وانه

جاز العدو بذلك الممنوعا

ذبحوه عطشانا فيا لمصيبة

ابكت عيون المؤمنين جميعا

عجبا يصاب على يديك بنبلة

اوليس حجرك يا حسين منيعا

وعليك قد شخبت دماه نقية

فكأن شمسا جللتك سطوعا

ويزيد غلواء المصيبة انه

ما كان اكمل في الحياة ربيعا

ما كان أني قد سمعت بمثلها

عطشا قضى الطفل الرضيع وجوعا

فعليه احنى الاولون ظهورهم

وعليه احنى الاخرون ضلوعا

تبكي الرسالة من دم احكامُها

وعليه قد سفح الرسول دموعا

لله ما صنع العدو باهله

ما كان احسن ظالموه صنيعا

امن التدين عند أل امية

يسقونه بدل الشراب نجيعا