سهرت عيونك والعدو قرير

ما كان ان تغفو وانت سفير

ثقة الحسين ابو حميدة والمفضل عنده وهو الامير

افديك يا بطل العراق شجاعة

افديك ما لك في الفداء نظير

عقلت على رغم البلاغة السن

قد خانها يا سيدي التعبير

ماذا تقول وما يكون رثاؤها

اذ ان ابلغه به تقصير

تبكي عليك ابا حميدة اعين

عميت عليكوقلبها مصدور

ققتلوك عطشانا غريبا مفردا

فحملت ما لا يستطيع صبور

ورموك من اعلى البناء وانه

بالرمي صدرك ضلعه مكسور

الفاطم واسيت في اضلاعها

ام للحسين وكلكم ماجور

داروا بك الاسواق تسحب ميتا

مقطوع راس جسمه معفور

داروا وما علموا بانك قطبها

وكانما الافلاك فيك تدور

لهفي عليك ابا حميدة انه

لاقل ما يجري عليك كثير

لله ساعات مررت بكبرها

وكانما الساعات تلك شهور

عجبا له لما ارادوا قتله

امست بعينيه الدموع تفور

رمق الحجاز مناديا سبط الهدى

هذا انا يابن البتول اسير

قد كنت ارجو ان اموت بكربلا

ويصير جسمي حيث انت تصير

رفعوا له راسا على ارماحهم

فكانه من فوق افق نور