لله اقمار تشع منارا
تسري بوادي الطف ليل نهارا
من اول الايجاد شاءت كربلا
بدل السما حتى تكون مدارا
هي اول الاقمار في افلاكنا
لو لم تكن ما كان نجم سارا
عافت جميع الكون الا انها
عند الحسين تجمعت انصارا
نزلوا بوادي الطف عند نزوله
وغدوا لخيمات السبا اسوارا
عهد عليهم كان في اصلابهم
ان لا يروا حرم الحسين اسارى
وقفوا كما وقف الحسين محاميا
بذلوا النفوس وارخصوا الاعمارا
حتى اذا حان الوداع توادعوا
والى المنية اقبلوا احرارا
وغدوا عطاشى في الطفوف ذبائحا
وغدت دماؤهم بها انهارا
لهفي على قلب الحسين يراهم
وغدا عليهم دمعه مدرارا
سقطوا ولكن ينظرون امامهم
والى المخيم اشخصوا الانظارا
يخشون ان تسبى العقيلة زينب
لهفي لهم رغم الممات غيارى
يتلهفون على الحسين واهله
لولا المنية اشهروا البتارا
الموت اسكنهم وصافح خدهم
حر التراب واغمضوا الاشفارا
ناداهم سبط الرسول وقال يا
فرسان هيجاء هوت اقمارا
قوموافسيدكم وال محمد
امسوا بوادي كربلاء حيارى