مقدمة
ان النبي ص بين في غير حديث ان الطريق الحق لو التزم به واتبع لما ضلت الامة ولما تفرقت ولكانت في امان (على الاقل من مشاكلها الداخلية التي تنشا بسببها هي لا بسبب امة خارجة عنها )
ومن امثلة تلك الاحاديث حديث الثقلين حيث جاء فيه لن تضلوا بعدي ابدا
ومنها حديث السفينة من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى
ومنها حديث الرزية لن تضلوا بعدي ابدا
واهل بيتي امان لامتي من الاختلاف او من الفتنة
ووووووو
اذا الطريقة المثلى كانت ستحفظ الامة من امور
الفتن
الضلالة
ان يقتل بعضها بعضا
ولا كل تلك الامور حصلت ووقعت فهذا يعني ان ما حصل لم يكن هو الطريقة المثلى والصحيحة التي اراد النبي ص ان تتبعها الامة من بعده
وعليه تكون المسؤولية كلها على عاتق من نزا على منبر رسول الله ص
ونقول ان الاختلاف وقع من اول يوم مات فيه رسول الله ص
ان في السقيفة وان في الهجوم على بيت علي ع بغض النظر عن لاختلاف في تفاصيله وان من ناحية الاختلاف على ارث الزهراء ع ومنعها البكاء على ابيها
ومخالفات ابي بكر لعمر وعمر لابي بكر وعائشة لكل منهما وهما لعائشة واختلاف الاحكام ع كل واحد منه وعدم اتفاقهم على راي واحد في كثير من الامور
هذا كله يدل على ان هذه الطريقة التي تحدثت عنها الروايات بانها العاصمة والحافظة للامة لم يتحقق منها شي
حتى في زمان الخلافة الاولى
ومن تلك الاختلافات
الاختلاف على حكم خالد تجاه ما فعله بابن نويرة مثلا وزوجته ومنها الاختلاف في تقسيم حصص المهاجرين والانصار والشهداء ومنها مسالة التيمم ومسائل الارث وووو
فعليه لابد من البحث عن الحقيقة التي دعا اليها رسول الله ص والتي قال عنها انها ستعصم الامة وتحفظها لو تولت زمام الامور وتمسكت بها الامة من اول الامر بحيث لو تعدل الامة عنها لاكلت من فوقها ومن تحتها
لا يقال ان عليا استلم الحكم
لانه لم يستلمه الا في الحروب والفتن ولم يستلمه بالكيفية التي ارادها له الله ورسوله بل استلم امة على انقاض ابي بكر وعمر وعثمان
قد تآكلها الطمع والضلال والانحراف وحب الدنيا
وهذا يلاحظ من خلال كنزهم الاموال ومن خلال تشريدهم لابي ذر كمثال
وبالتالي لم يحصل ما اراد النبي ص من انه لو كان من اول الامر اتبعت الامة تلك المنهجية لكانت حفظت بكل ما قلناه سابقا