موقع سماحة الشيخ محمد عبدالله اللبناني ( ابو ثار الله )
المقالات
مقالات لسماحة الشيخ متنوعة
عقائد وسيرة
هل يمكن ان يكون الاول والثاني من علماء الصحابة
هل يمكن ان يكون الاول والثاني من علماء الصحابة
مناقشة في دعوى علم عمر وابي بكر وفقههما
اقول وردت اية في القران تصف الرجلين بانهما لا يعقلان
والمصدر البخاري وغيره من كتب اهل السنة
واليكم الحديث وبعده سنبين وجه الدلالة
صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 47
باب ان الذين ينادونك من رواء الحجرات
أكثرهم لا يعقلون حدثنا الحسن بن محمد حدثنا الحجاج عن ابن جريح قال
أخبرني ابن أبي مليكة ان عبد الله بن الزبير أخبرهم انه قدم ركب من بنى تميم
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر امر القعقاع بن معبد وقال عمر امر
الأقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلى أو الا خلافي فقال عمر ما أردت
خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا
بين يدي الله ورسوله حتى انقضت الآية باب قوله ولو أنهم صبروا
حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم
ووجه الدلالة
اولا لا ننسى قبح رفع الصوت بوجه النبي ص لانه مما نهت عنه الايات وانه سبب لحبط الاعمال بمعنى ذهاب اثر كل الخير والفضائل السابقة لو كانت وضياع ثواب الصلاة والصوم وكل العبادات
وثانيا موضع الدلالة
ان الاية تصف اكثر من ينادي النبي من وراء الحجرات بانه لا يعقل وليس الجميع فكيف عرفنا ان عمر وابا بكر من القسم الذي لا يعقل
اقول وجه بيانه
انه لا يعقل ان لا ينطبق الوصف الوارد في الاية على سبب نزولها
يعني لو لم يكن عمر وابو بكر من القسم الذي لا يعقل لما ناسب نزول الاية فيهما هما ولنزلت في اولئك الذين لا يعقلون
فان الاهتمام ببيان من لا يعقل اولى ولهذا نزلت الاية فيهم
ويقال بعبارة علمية انه لو لم يكن ابو بكر ممن لا يعقل فهذا يعني خروج الاية عن موردها وعدم شمولها لمورد نزولها وهو امر غير ممكن
فعليه يقال ايعقل ان يكون من لا يعقل عالما وفقيها ؟!
