طيلة السنوات الثلاث الماضية للصراع في سوريا كانت مرحلة اولى للصراع وتمثلت بصراعنا مع الطرف التكفيري الذي لاقى دعما من دول ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وهذا الدعم افتقر للسلاح الكاسر للتوازن نوعا وكما وانما قاموا بتسليمهم عددا محدودا من بعض الاسلحة المهمة من باب التجربة لمعرفة حجم تاثيرها على الصراع والا فليس حبا بالمعارضة واما لماذا لم يسلموهم هذا السلاح فلاسباب اقليمية تتعلق بالخوف على الوجود الصهيوني في المنطقة لاحقا بشكل خاص وبمصالح الغرب بشكل عام
وهذه المرحلة لم تنتهي لان التكفيريين كالماء ينبعون كلما اخذت منه دلوا نبع بمقداره وزيادة من الماء وان كانوا قد تلقوا ضربات موجعة نوعا وكما من المقاومة حماها الله
واما المرحلة الثانية فهي المرحلة الاصعب
وهي مرحلة الصراع مع الجهة المعتدلة من المعارضة السورية بحسب تسمية الغربيين لها فان هذه التسمية لها اثر كبير بالدعم الذي ستحصل عليه فهي معارضة علمانية ليست لها اطماع اقليمية الابما يخدم اسرائيل ويكرس التطبيع معها كما في مصر وفي الاردن وبالتالي لن تشهد تخوفا من الاعلام الغربي من دعمها ولا من شعوب الغربيين
وستستفيد اميركا في المرحلة الثانية للصراع من عوامل متعددة
1_ الاستنزاف البشري من خلال سقوط الكثير من الشهداء من المجاهدين عامة ومن القادة الميدانيين بشكل خاص إن الذين لهم تجربة طويلة الامد او اللقادة من الشباب
2 _ الاستنزاف الاقتصادي كما يتصور الغرب لان هكذا معركة سيكون لها مفعول الحرب الايرانية العراقية إن لم تكن اشد في استنزاف الموارد الاقتصادية الممولة للحرب في ظل العقوبات على سوريا وايران وروسيا وما سيحصل من كسر لاسعار النفط وكسر لاسعار الذهب التي تعتبر من المخزونات الاحتياطية الداعمة لدول المعارضة الحليفة للمقاومة وعوامل اخرى من مثل رعاية الجرحى وعوائل الشهداء وووووو كلها نفقات تحتاج لتمويل دولي
3 _ الاستنزاف الاجتماعي لمجتمع المقاومة لان العدو راهن ويراهن وسيراهن على تململ القواعد الشعبية الحاضنة للمقاومة خصوصا عند ازدياد اعداد الشهداء وبتاثير بعض الحملات الاعلامية المغرضة لتشكيكهم بسلامة خيار المقاومة وهنا سيكون هناك تركيز فائق الشدة
4- الاستفادة العكسية من هزيمة الارهابيين من خلال معرفة خطط وتكتيكات المقاومة التي تستعملها من خلال الخونة الذين كشفوا بعض خطط المقاومة وتشريكاتها من الفلسطينيين لمحور الارهاب والشر ومن خلال الاسرى ان وجدوا ومن خلال التجسس الجوي بالاقمار والطائرات ذات العلاقة بغية تحضير الوسائل الناجحة لجعلها بلا فاعلية
5 _ ومن خلال تسليم هذه المعارضة المعتدلة بحسب تعبيراتهم اسلحة كاسرة للتوازن كما ونوعا بعد ان اختبروا فعالية بعضها فعلا بشكل محدود ومن خلال مفاجئات يحضرون لمواجهة المقاومة بها
هذ مختصر المرحلة الثانية للصراع في سوريا وهذا لا يمنع حصول نشاط امني من خلال الاغتيالات وكثرة التفجيرات لارباك الداخل بوقت واحد
واما ما حضرته المقاومة للرد على هذا فهو امر تجيب عنه المقاومة على الارض