الفرق بين الذل والعار
ورد على لسان اكثر من عشر روايات نسبة الذل لاهل البيت ع عموما وخصوصا لبعضهم
(انت الذليلة بعدي ) قالها رسول الله للزهراء
( واذل عزيزنا ) الرضا ع عن يوم كربلاء
ومثلها روايات اخرى عن الزهراء وعن الحسين ع وووووو
وان بعض الفضلاء حفظهم الله تعالى يعز عليهم نسبة مثل هذا المعنى لهم ع
ظنا منهم ان في هذا حطا من شانهم ع
وليس الامر كذلك
فان الهوان على قسمين منه ما هو عار وهو ما يكون بسبب نفس الانسان كان يفعل هو بنفسه فعلا شنيعا يستلزم بحط قدره وهذا ممنوع عن اهل البيت ع المعصومين
واما الهوان على الناس  الذي يكون منشأه تعدي الاخرين عليهم فانه لا يستلزم نقصا فيهم ع نعم غاية الامر انهم كانوا هينين على مثل يزيد وعند الظلمة وهذا هو معنى الذل المراد وليس معناه بوجه من الوجوه انهم واجدين للنقص في ذواتهم ع
بل المراد من الذل ان غيرهم استهان بهم لا لنقص فيهم وهكذا استهانة لا يلزم منها اي نقص ينسب اليهم ع
واستغفر الله من زلل اللسان وزلة الاقلام